عن مغيرة قال:
جمع عمر
نت عبد العزيز حين استخلف, فقال: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له فدك
ينفق منها, ويعود منها على صغير بني هاشم, ويزوج منها أيمهم, وان فاطمة سألته أن
يجعلها تها, فأبى, فكانت كذلك حياة أبي بكر وعمر, عملا فيها عمله, ثم أقطعها
مروان, ثم صارت لي, فرأيت أمراَ – منعه رسول الله – بنية ليس لي بحق, واني أشهدكم
أني قد زددتها على ما كانت عليه فى عهد رسول الله صلي لله عليه وسلم.
وقال الليث: بدأ عمر بن عبد العزيز بأهل بيته, فأخذ ما بأيديهم, وسمى
أموالهم مظالم, ففزعت بنو أمية الى عمته فاطمته بيت مروان, فأرسلت اليه, اني قد
عناني أمر, فأتته ليلا, فأنزلها عن دابتها, فلما أخذت مجلسها قال: يا عمة: أنت
أولى بالكلام.
قالت: تكلم يا أمير المؤمنين.
قال: ان الله بعث محمد صلى الله عليه وسلم
رحمة, ولم يبعثه عذاباَ, واختار له ما عنده, فترك لهم نهراَ, شربهم سواء, ثم قام
أبو بكر فترك النهر على حاله, ثم عمر, فعمل عمل صاحبه, ثم لم يزل النهر يشتق منه
يزيد ومروان وعبد املك, والوليد وسليمان, حتى أفضى الأمر اليّ, وقد يبس النهر
الأعظم, ولن يروي أهله حتى يعود الى ما كان عليه.
فقالت: حسبك, فلست بذاكر لك شيئَ, وزجعت
فأبلغتهم كلامه.
0 comments:
Post a Comment